المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 20 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 20 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 267 بتاريخ السبت أغسطس 14, 2021 9:21 pm
المواضيع الأخيرة
بحـث
العفو عند المقدرة
صفحة 1 من اصل 1
العفو عند المقدرة
بسم الله الرحمن الرحيم
العفو عند عدم المقدرة أمر يسير؛ لأن الإنسان عاجز عن أن ينال من عدوه،
لكن حينما يظفر بعدوه ثم يعفو و يتجاوز عنه و يبحث عما عند الله من الجزاء فإن هذا يعتبر أفضل طريق إلى الله عز وجل والدار الآخرة،
ولذلك فإن يوسف عليه السلام بالرغم مما فعله به إخوته من إلقائه في البئر،
والمخاطرة بحياته، ثم أذية أبيه بفقد يوسف هذه المدة الطويلة التي قال بعض المفسرين: إنها بلغت أربعين سنة حتى ذهب بصره،
مع ذلك كله عفا عن إخوته رغم قدرته على إنزال أشد العقوبات قساوة بهم، وقابل إساءتهم بالإحسان
( قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )[يوسف:92]
وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم لما ظفر بأهل مكة يوم الفتح،
وكان يستطيع أن يقطع رءوس القوم الذين آذوه لمدة ثلاث عشرة سنة إضافة إلى ثماني سنوات وهو مطارد في المدينة، ثم لما دخل مكة فاتحاً قال عليه الصلاة والسلام في خطبته:
(أيها الناس! ما تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: أخ كريم وابن أخ كريم. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء) ولذلك دخل الناس في دين الله أفواجاً بسبب العفو عند المقدرة،
كظم الغيظ والعفو عن الناس
يقول الله تعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ و العافين عن الناس [آل عمران:133-134]
والكظم معناه: الحبس، والغيظ معناه: أشد أنواع الغضب،
وحينما يغضب هذا الإنسان لا لله عز وجل فعليه أن يكتم هذا الغيظ وهذا الغضب، ولكن حينما يكون هذا الغضب لله عز وجل ومن أجل دينه فلا يجوز أن يقف هذا الغضب عند حد العاطفة، وإنما ينتهي حتى تقام حدود الله عز وجل؛
ولذلك ما غضب الرسول صلى الله عليه وسلم غضباً إلا أن تنتهك حرمة الله عز وجل، ولا أظهر شدة إلا حينما يتعدى على حدود الله عز وجل،
والمسلم مطالب أن يكظم الغيظ؛ بل مطالب أن يكون غيظه وغضبه لله عز وجل ومن أجل دين الله،
وإذا كان يغضب لأمر من أمور الدنيا فإن عليه أن يغضب لله عز وجل أكثر من ذلك.
قال تعالى: وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ [آل عمران:134]،
والعفو صفة من صفات المؤمنين لاسيما في ساعة القدرة، وضعف المعفو عنه، فإن العفو أمر مطلوب؛
ولذلك حث الله تعالى على العفو والإحسان فقال: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت:34].
ومن هنا تعالج مشاكل الناس بعضهم مع بعض، فالعفو عند المقدرة، والتجاوز والصفح عن الإساءة أكبر سبب وأكبر وسيلة يستطيع من خلالها المسلم أن يملك قلوب الناس، قال تعالى: فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت:34]،
ولكن هذا العفو عند المقدرة لا يستطيعه إلا الصابرون، ولذلك قال الله تعالى: وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا [فصلت:35] أي: العفو عند المقدرة وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت:35].
وهذا العفو على نوعين: فقد حث الله عز وجل على العفو في القرآن،
وحذر من العفو في مكان آخر، بل في موقعين متجاورين قال تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [الشورى:43]، وقال قبلها: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ [الشورى:39].
فنستطيع من خلال هاتين الآيتين المتجاورتين أن نجمع بينهما إذا كان حق للإنسان فالعفو أفضل،
بشرط ألا يراد بهذه الإساءة استذلال أحد من المسلمين،
أما إذا أريد بالإساءة إذلال مسلم من المسلمين، أو كان هذا الحق ليس للإنسان وإنما هو لله عز وجل، وكان غضباً لدين الله،
فالله تعالى أمر بالانتقام فقال: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ [الشورى:39].
اللهم اجعلنا من الصابرين الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس
العفو عند عدم المقدرة أمر يسير؛ لأن الإنسان عاجز عن أن ينال من عدوه،
لكن حينما يظفر بعدوه ثم يعفو و يتجاوز عنه و يبحث عما عند الله من الجزاء فإن هذا يعتبر أفضل طريق إلى الله عز وجل والدار الآخرة،
ولذلك فإن يوسف عليه السلام بالرغم مما فعله به إخوته من إلقائه في البئر،
والمخاطرة بحياته، ثم أذية أبيه بفقد يوسف هذه المدة الطويلة التي قال بعض المفسرين: إنها بلغت أربعين سنة حتى ذهب بصره،
مع ذلك كله عفا عن إخوته رغم قدرته على إنزال أشد العقوبات قساوة بهم، وقابل إساءتهم بالإحسان
( قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )[يوسف:92]
وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم لما ظفر بأهل مكة يوم الفتح،
وكان يستطيع أن يقطع رءوس القوم الذين آذوه لمدة ثلاث عشرة سنة إضافة إلى ثماني سنوات وهو مطارد في المدينة، ثم لما دخل مكة فاتحاً قال عليه الصلاة والسلام في خطبته:
(أيها الناس! ما تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: أخ كريم وابن أخ كريم. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء) ولذلك دخل الناس في دين الله أفواجاً بسبب العفو عند المقدرة،
كظم الغيظ والعفو عن الناس
يقول الله تعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ و العافين عن الناس [آل عمران:133-134]
والكظم معناه: الحبس، والغيظ معناه: أشد أنواع الغضب،
وحينما يغضب هذا الإنسان لا لله عز وجل فعليه أن يكتم هذا الغيظ وهذا الغضب، ولكن حينما يكون هذا الغضب لله عز وجل ومن أجل دينه فلا يجوز أن يقف هذا الغضب عند حد العاطفة، وإنما ينتهي حتى تقام حدود الله عز وجل؛
ولذلك ما غضب الرسول صلى الله عليه وسلم غضباً إلا أن تنتهك حرمة الله عز وجل، ولا أظهر شدة إلا حينما يتعدى على حدود الله عز وجل،
والمسلم مطالب أن يكظم الغيظ؛ بل مطالب أن يكون غيظه وغضبه لله عز وجل ومن أجل دين الله،
وإذا كان يغضب لأمر من أمور الدنيا فإن عليه أن يغضب لله عز وجل أكثر من ذلك.
قال تعالى: وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ [آل عمران:134]،
والعفو صفة من صفات المؤمنين لاسيما في ساعة القدرة، وضعف المعفو عنه، فإن العفو أمر مطلوب؛
ولذلك حث الله تعالى على العفو والإحسان فقال: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت:34].
ومن هنا تعالج مشاكل الناس بعضهم مع بعض، فالعفو عند المقدرة، والتجاوز والصفح عن الإساءة أكبر سبب وأكبر وسيلة يستطيع من خلالها المسلم أن يملك قلوب الناس، قال تعالى: فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت:34]،
ولكن هذا العفو عند المقدرة لا يستطيعه إلا الصابرون، ولذلك قال الله تعالى: وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا [فصلت:35] أي: العفو عند المقدرة وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت:35].
وهذا العفو على نوعين: فقد حث الله عز وجل على العفو في القرآن،
وحذر من العفو في مكان آخر، بل في موقعين متجاورين قال تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [الشورى:43]، وقال قبلها: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ [الشورى:39].
فنستطيع من خلال هاتين الآيتين المتجاورتين أن نجمع بينهما إذا كان حق للإنسان فالعفو أفضل،
بشرط ألا يراد بهذه الإساءة استذلال أحد من المسلمين،
أما إذا أريد بالإساءة إذلال مسلم من المسلمين، أو كان هذا الحق ليس للإنسان وإنما هو لله عز وجل، وكان غضباً لدين الله،
فالله تعالى أمر بالانتقام فقال: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ [الشورى:39].
اللهم اجعلنا من الصابرين الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس
أحمد العنزي- صـــــــــــاحـــب الـــــــمــــــنــــــتــدى
- عدد المساهمات : 731
نقاط : 1502
تاريخ التسجيل : 07/08/2009
الموقع : المملكة العربية السعودية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يوليو 22, 2011 4:23 am من طرف سامي
» شعر محزن
الخميس أبريل 21, 2011 3:35 pm من طرف قمر راكب همر
» لعبة ساعات
الخميس أبريل 14, 2011 1:30 pm من طرف قمر راكب همر
» مدينة البسكويت
الخميس فبراير 17, 2011 11:40 pm من طرف الوله مشوار
» لو طفشان ادخل واضحك
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 6:48 am من طرف الوله مشوار
» نكت 2009
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 6:44 am من طرف الوله مشوار
» أعلان روضه أطفال جنوبيه
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 6:37 am من طرف الوله مشوار
» تقهويتكـ سنين ولا نويت أهز فنجآلي
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 6:24 am من طرف الوله مشوار
» الف الحمدالله للسلامة
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 6:13 am من طرف الوله مشوار