المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 34 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 34 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 267 بتاريخ السبت أغسطس 14, 2021 9:21 pm
المواضيع الأخيرة
بحـث
الطبيعة في الاندلس
صفحة 1 من اصل 1
الطبيعة في الاندلس
الطبيعة + الرقي = الأندلس !!!
من أجمل و اروع الأبيات الشعرية في تاريخ الأدب العربي أبيات للشاعر الوزير و العاشق الأندلسي إبن زيدون يقول فيها :
أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا***وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبّحَنا ***حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ، ***حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا *** أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
و يقول أيضا :
إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا،***والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ، في أصائِلِهِ،***كأنهُ رَقّ لي، فاعْتَلّ إشْفَاقَا
والرّوضُ، عن مائِه الفضّيّ، مبتسمٌ***،كما شقَقتَ، عنِ اللَّبّاتِ، أطواقَا
يَوْمٌ، كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ،***بتْنَا لها، حينَ نامَ الدّهرُ، سرّاقَا
و هذه القصائد الرائعة دليل تاريخي على مدى تأثر الرجل العربي و لسانه و فكره بالأندلس و أرضها طبعا بعد نسائها !!! فالأندلس يا سيدي القارئ إحدى أجمل بلاد الله طبعا و طبيعة و قد يستغرب المرئ حين يسمع كلمة طبع في وصف الأندلس و لكن هي و الله أرض ذات طبع يظهر طبعها بتأثير طبيعتها على من عاش فيها و ذاق حلاوة سكنها فطبائع الناس من طبائع أراضيهم لذا قال إبن خلدون مؤسس علم الإجتماع أن طبائع الناس تتأثر بطبيعة الأرض التي يسكنوها لذا تجد اهل الصحراء أكثر الناس جلفا و شجاعة بينما تجد من يسكن بجوار البحر يشتهرون بالهدوء و أهل الجبال بالشدة و البأس !!!
لذا حينما أتى العرب الأندلس و فتحوها بقيادة موسى بن نصير عام 92 كانوا قوما غير القوم الذي خرج منها في عهد أبي عبدالله الصغير و ذلك أن العرب كانوا حينما فتحوها قوم حرب و شجاعة و رقي فكري فهم مازالوا حديثي عهد بالعهد النبوي الشريف حتى قيل أن ممن فتحوا الأندلس احد الصحابة رضوان الله عليهم يقال له المنيذر الإفريقي و قوم ذو فكر راقي حينما سكنوا أرض ذات طبيعة خلابة أمتزج الأثنان ليظهرا شعبا من أرقى و أروع الشعوب دينا و فكر و ثقافة هم أهل الأندلس المسلمون قديما !!! و القارئ لتاريخ الأندلس الإسلامي يجد أمثلة تكاد تكون ضرب من الخيال على روعة النسج و الإمتزاج الفكري و الطبيعي لأهل الأندلس و هي ماتزال ظاهرة إلى اليوم في قصائدهم و مدنهم و قصورهم التاريخية فجمال الطبيعة و جمال النهج الرباني المتمثل في الإسلام أعطى اهل الأندلس الحق في أن يظهروا كأعظم الممالك في وقتهم حتى قيل أن طلاب جامع قرطبة ( و التي يمكننا أن نسميها بمفهوم اليوم جامعة أكاديمية ) كانو من شعوب أوربا كافة بل وصل الأمر في عهد الناصر رحمه الله أن راسله يطلب صلته ملك بيزنطا ( القسطنطينية )
وهذا الأمتزاج الرائع كان إمتزاج متزن فالمسلمون حتى و إن كانت طبيعة أرضهم ذات جمال و الدنيا و المال ملكهم كانوا أهل إتزان فكري ديني بمعنى أنه في فترة القوة الإسلامية الأندلسية كان المسلمون متمسكون بدينهم أكثر مما كانوا حينما سقطت غرناطة و هي حقيقة تاريخية تستحق الدراسة و التدبر فيها من المسلمون فكيف بدولة كانت من أعظم الدول أن تسقط في فترة و جيزة و تتقطع إلى ممالك متحاربة أليس الأمر غريب !!! نعم إنه البعد عن الله و قوانينه في الأرض و قبل كل شيء ترك الجهاد !!! فهذا الإتزان إن أختل أختلت الأمور كلها (الدين و الدنيا !!!)
إلا أنه في حين إتزانه يكون ناتجه من أعظم الإنتاجات و حين يريد القارئ أن ينظر لأعظم فترات العز الأندلسي ينظر للفترة التي بدأت مع عبد الرحمن الناصر عام 300 حتى وفاة الحاجب المنصور إبن أبي عامر عام 392 هـ ففي هذه الفترة كانت الأندلس في أعظم ملكها ملك للأرض و ملك للفكر البشري و الرقي الحضاري فكانت قرطبة عاصمة الدنيا و مؤى أفئدة الطامحين ففيها الزهراء و الزاهرة و جامع قرطبة و المكتبة الأموية التي قيل أن كتبها بلغت 40000 كتاب في عصر كانت أوربا لا تملك شيء !!! سوى كتب الشعوذة و السحر. يا سادة إن كانت قصة سقوط الشيوعية في ألمانيا و تحولها لم عليه اليوم مادة عظيمة لدارسي التاريخ في الغرب فإن قصة سقوط الأندلس مادة تاريخية عظيمة تفتح لنا جيل اليوم أبواب إطلاع على الكثير من سنن الله و قوانينه الكونية و كيف لنا نحن أن نغير من واقعنا الشبيه لواقع المسلمين في نهاية الأندلس و ما قصة غزة عنا ببعيد !!!
من أجمل و اروع الأبيات الشعرية في تاريخ الأدب العربي أبيات للشاعر الوزير و العاشق الأندلسي إبن زيدون يقول فيها :
أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا***وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبّحَنا ***حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ، ***حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا *** أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
و يقول أيضا :
إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا،***والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ، في أصائِلِهِ،***كأنهُ رَقّ لي، فاعْتَلّ إشْفَاقَا
والرّوضُ، عن مائِه الفضّيّ، مبتسمٌ***،كما شقَقتَ، عنِ اللَّبّاتِ، أطواقَا
يَوْمٌ، كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ،***بتْنَا لها، حينَ نامَ الدّهرُ، سرّاقَا
و هذه القصائد الرائعة دليل تاريخي على مدى تأثر الرجل العربي و لسانه و فكره بالأندلس و أرضها طبعا بعد نسائها !!! فالأندلس يا سيدي القارئ إحدى أجمل بلاد الله طبعا و طبيعة و قد يستغرب المرئ حين يسمع كلمة طبع في وصف الأندلس و لكن هي و الله أرض ذات طبع يظهر طبعها بتأثير طبيعتها على من عاش فيها و ذاق حلاوة سكنها فطبائع الناس من طبائع أراضيهم لذا قال إبن خلدون مؤسس علم الإجتماع أن طبائع الناس تتأثر بطبيعة الأرض التي يسكنوها لذا تجد اهل الصحراء أكثر الناس جلفا و شجاعة بينما تجد من يسكن بجوار البحر يشتهرون بالهدوء و أهل الجبال بالشدة و البأس !!!
لذا حينما أتى العرب الأندلس و فتحوها بقيادة موسى بن نصير عام 92 كانوا قوما غير القوم الذي خرج منها في عهد أبي عبدالله الصغير و ذلك أن العرب كانوا حينما فتحوها قوم حرب و شجاعة و رقي فكري فهم مازالوا حديثي عهد بالعهد النبوي الشريف حتى قيل أن ممن فتحوا الأندلس احد الصحابة رضوان الله عليهم يقال له المنيذر الإفريقي و قوم ذو فكر راقي حينما سكنوا أرض ذات طبيعة خلابة أمتزج الأثنان ليظهرا شعبا من أرقى و أروع الشعوب دينا و فكر و ثقافة هم أهل الأندلس المسلمون قديما !!! و القارئ لتاريخ الأندلس الإسلامي يجد أمثلة تكاد تكون ضرب من الخيال على روعة النسج و الإمتزاج الفكري و الطبيعي لأهل الأندلس و هي ماتزال ظاهرة إلى اليوم في قصائدهم و مدنهم و قصورهم التاريخية فجمال الطبيعة و جمال النهج الرباني المتمثل في الإسلام أعطى اهل الأندلس الحق في أن يظهروا كأعظم الممالك في وقتهم حتى قيل أن طلاب جامع قرطبة ( و التي يمكننا أن نسميها بمفهوم اليوم جامعة أكاديمية ) كانو من شعوب أوربا كافة بل وصل الأمر في عهد الناصر رحمه الله أن راسله يطلب صلته ملك بيزنطا ( القسطنطينية )
وهذا الأمتزاج الرائع كان إمتزاج متزن فالمسلمون حتى و إن كانت طبيعة أرضهم ذات جمال و الدنيا و المال ملكهم كانوا أهل إتزان فكري ديني بمعنى أنه في فترة القوة الإسلامية الأندلسية كان المسلمون متمسكون بدينهم أكثر مما كانوا حينما سقطت غرناطة و هي حقيقة تاريخية تستحق الدراسة و التدبر فيها من المسلمون فكيف بدولة كانت من أعظم الدول أن تسقط في فترة و جيزة و تتقطع إلى ممالك متحاربة أليس الأمر غريب !!! نعم إنه البعد عن الله و قوانينه في الأرض و قبل كل شيء ترك الجهاد !!! فهذا الإتزان إن أختل أختلت الأمور كلها (الدين و الدنيا !!!)
إلا أنه في حين إتزانه يكون ناتجه من أعظم الإنتاجات و حين يريد القارئ أن ينظر لأعظم فترات العز الأندلسي ينظر للفترة التي بدأت مع عبد الرحمن الناصر عام 300 حتى وفاة الحاجب المنصور إبن أبي عامر عام 392 هـ ففي هذه الفترة كانت الأندلس في أعظم ملكها ملك للأرض و ملك للفكر البشري و الرقي الحضاري فكانت قرطبة عاصمة الدنيا و مؤى أفئدة الطامحين ففيها الزهراء و الزاهرة و جامع قرطبة و المكتبة الأموية التي قيل أن كتبها بلغت 40000 كتاب في عصر كانت أوربا لا تملك شيء !!! سوى كتب الشعوذة و السحر. يا سادة إن كانت قصة سقوط الشيوعية في ألمانيا و تحولها لم عليه اليوم مادة عظيمة لدارسي التاريخ في الغرب فإن قصة سقوط الأندلس مادة تاريخية عظيمة تفتح لنا جيل اليوم أبواب إطلاع على الكثير من سنن الله و قوانينه الكونية و كيف لنا نحن أن نغير من واقعنا الشبيه لواقع المسلمين في نهاية الأندلس و ما قصة غزة عنا ببعيد !!!
أحمد العنزي- صـــــــــــاحـــب الـــــــمــــــنــــــتــدى
- عدد المساهمات : 731
نقاط : 1502
تاريخ التسجيل : 07/08/2009
الموقع : المملكة العربية السعودية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يوليو 22, 2011 4:23 am من طرف سامي
» شعر محزن
الخميس أبريل 21, 2011 3:35 pm من طرف قمر راكب همر
» لعبة ساعات
الخميس أبريل 14, 2011 1:30 pm من طرف قمر راكب همر
» مدينة البسكويت
الخميس فبراير 17, 2011 11:40 pm من طرف الوله مشوار
» لو طفشان ادخل واضحك
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 6:48 am من طرف الوله مشوار
» نكت 2009
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 6:44 am من طرف الوله مشوار
» أعلان روضه أطفال جنوبيه
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 6:37 am من طرف الوله مشوار
» تقهويتكـ سنين ولا نويت أهز فنجآلي
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 6:24 am من طرف الوله مشوار
» الف الحمدالله للسلامة
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 6:13 am من طرف الوله مشوار